البطلة حبيبة الغريبي:المستحيل ليس تونسيا
أهدت العداءة والبطلة التونسية حبيبة الغريبي اللقبين العالميين الذين تحصلت عليهما ( الميدالية الذهبية لسباق 3000 متر حواجز في ألعاب لندن الأولمبية لسنة 2012 ومعها ذهبية بطولة العالم لسنة 2011) إلى كافة الشعب التونسي الذي يحتاج إلى جرعة من الفرح خصوصا في ظل الوضع الذي تعيش فيه البلاد.
ويذكر أن حبيبة الغريبي قد تحصّلت اليوم رسميا على الميدالية الذهبية لسباق 3000 متر حواجز في ألعاب لندن الأولمبية لسنة 2012 ومعها ذهبية بطولة العالم لسنة 2011 بعد قرار المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي بلوزان السويسرية القاضي بتجريد العداءة الروسية زاربوبا من اللقبين بسبب ثبوت تعاطيها المنشطات في ألعاب لندن 2012 الاولمبية.
وقالت الغريبي إنها تحسّرت على عدم سماع النشيد الوطني التونسي ورايتنا الوطنية خلال تلك المنافسات خصوصا وأنها كانت تشعر بأنها تستحق تلك الألقاب مشيرة إلى أنّ عودة اللقبين وإعلانها رسميّا بطلة العالم لسنة 2011 وبطلة الأولمبياد لسنة 2012 سيكون دافعا لها لتقديم الأفضل في الألعاب الأولمبيّة ريو 2016 ولما لا المحافظة على هذا اللقب العالمي.
ويشار إلى أن البطلة العالميّة والأولمبيّة العدّاءة حبيبة الغريبي قد بكت تأثّرا بعد سماعها النشيد الوطني على موجات موزاييك أف أم في تدخّلها في برنامج 'فوروم سبور' اليوم الخميس 24 مارس 2016.
وبينت البطلة التونسية أنها كانت تطمح إلى استرجاع لقب الألعاب الأولمبية فقط لسنة 2012 إلا أنها تفاجأت باسترجاع اللقبين وقالت إنها كانت تنتظر سماع هذا الخبر منذ سنة .
وكشفت حبيبة الغريبي أنها علمت بالخبر منذ استفاقتها صباح اليوم عن طريق الصحفي شاكر بلحاج الذي دعاها للاستعداد للاحتفال بالألقاب بعد أن أعلمها بقرار المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي الذي انصفها.
وتابعت الغريبي أنه منذ سماعها للخبر لم يتوقف هاتفها عن الرنين فضلا عن تقبلها للتهاني من التونسيين الذين التقتهم طيلة اليوم مؤكدة أن حب التونسيين لها وتشجيعهم لها سيعطيها شحنة معنوية وسيمثل لها دافعا لمزيد من العمل.
أهالي بن قردان مبروكين عليا
كما تحدّثت البطلة التونسية حبيبة الغريبي عن زيارتها لبن قردان ضمن القافلة التضامنية التي ضمت فنانين ورياضيين يوم عيد الاستقلال وقالت إن أهالي بن قردان الذين أحسنوا استقبالها دعوها إلى حسن تمثيل تونس في المحافل الدولية وشجعوها للحصول على اللقب في ريو 2016 كانوا ''فألا حسنا عليها''.
زيارة حبيبة الغريبي إلى بن قردان
الألعاب الأولمبية ريو 2016:المرأة التونسية لا تعترف بالمستحيل
وحول استعداداتها للألعاب الأولمبية ريو 2016 قالت الغريبي إن تحضيراتها قد انطلقت منذ نهاية ألعاب لندن الاولمبية مشيرة إلى أنها ابتعدت عن التمارين سنة 2013 اثر إجرائها لعملية جراحية أبعدتها على الميدان ومن ثمة عادت سنة 2014 إلى نشاطها وإلى ترتيبها العالمي.
وشددت الغريبي على أنها تواصل بنسق متسارع استعدادها للألعاب الأولمبية ريو 2016 مشيرة إلى أن حصولها اليوم بشكل رسمي على لقب ألعاب لندن سيحملها مزيدا من المسؤولية في الدورة القادمة التي وصفتها بغير السهلة إلا أنها أكّدت أنها تحظى بثقة كبيرى في نفسها وقالت في هذا الصدد ''إن المستحيل ليس تونسيا.. المستحيل لا يقف أمام المرأة التونسية''.
كريم وناس
حوار موزاييك مع البطلة حبيبة الغريبي